الأربعاء، 29 يوليو 2009

ثلاثمئة ألف منشط دعوي والمرأة لا تستطيع المشي لوحدها؟

ماذا لو لم نكن على الكتاب والسنة؟
علي سيد الموسى

لأننا ـ هنا ـ على الكتاب والسنة فلن تجد من بيننا ولله الحمد من يتعاطى الرشوة ولا تجد بين ظهرانينا من يلطخ يديه وسمعته شرفا ودينا في دهاليز الفساد وأكل حقوق الناس واستساغة المال العام. ولأننا هنا على الكتاب والسنة، فإن العام يمر بأشهره الاثني عشر وبأسابيعه الخمسين دون أن نسمع عن كارتيل لتهريب المخدرات ودون أن نقرأ عن عصابة لترويج المسكرات. ولأننا هنا على الكتاب والسنة فإن المرأة لدينا تستطيع أن تقطع المسافة بين قريتين وأن تمشي وحدها الفارق بين مدينتين دون أن يعترضها أحد، ولأننا على الكتاب والسنة صار من الخصوصية المذهلة التي لا يتمتع بها أحد غيرنا على وجه هذه البسيطة أن تأمن على حرمك المصون أن تذهب لبيت الجيران الرابع بعيد المغرب دون أن تخاف عليها من تحرش أو مضايقة.
كل ما بعاليه مجرد تمهيد للحقيقة التالية التي سبق أن مررت عليها من قبل: تقول الإحصاءات إن الجهات الشرعية والدعوية تقوم مشكورة بما يقارب 300 ألف منشط توعوي ودعوي في العام الواحد وهو رقم ضخم هائل عملاق يكفي لضبط وتقويم وإصلاح سلوك عشرة شعوب مجتمعة. ومن وجهة نظري فلا يوجد شعب على الإطلاق يتعرض لعشر هذه الكثافة التوعوية ومع هذا: شاهدت بأم عيني فاتنة الجمال تمشي نصف عارية في إسطنبول على ذات الرصيف الذي يسير عليه عشرات الشباب دون أن يرفع (واحد) منهم نصف رمشه. شاهدت موظفة الشركة في كوالالمبور تخرج من مكتبها إلى زحام الطريق دون أن يلتفت إليها أحد. شاهدت باص المدرسة في الإسكندرية يقف ببنات الثانوية على طرف الميدان الضخم وكل مضت في حال سبيلها فمن هو الذي فيكم يجرؤ هنا أن يترك زوجته أو ابنته تزور أقرب الأقربين في ذات الحي وحدها منتصف النهار دون حراسات أشبه بالمواكب؟ سؤالي الخيال: كيف نحن بهذا السلوك المخيف رغم 300 ألف نشاط دعوي وتوعوي؟ وسؤالي لما فوق الخيال: كيف كان سيكون سلوكنا الوحشي لو أننا لم نكن على الكتاب والسنة؟
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=3225&id=13235&Rname=22

حالات للاتجار بالبشر في المملكة

عكاظ السعودية

وفي السعودية وتحت عنوان "الوقوف على حالات للاتجار بالبشر في المملكة" نشرت صحيفة عكاظ :"أبلغت "عكاظ" نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لشؤون الأسرة الجوهرة العنقري، أن الجمعية استقبلت حالات لاتجار بالبشر في مناطق المملكة، وتسعى لحلها بالطرق الرسمية.

"وتمنت أن يعمل نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص على منع هذه الجريمة الإنسانية التي تأخذ أشكالا وطرقا متعددة، عن طريق العقوبات التي أقرها على جميع الحالات بكافة أعمارها وجنسياتها وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية."

"وأوضحت العنقري أن الجمعية ما زالت تستقبل عشرات من حالات العنف الأسري للأطفال والنساء وغيرهم مع ازدياد بروز ظاهرة العنف الأسري والابتزاز، ما يستدعي إصدار نظام حماية المرأة والطفل من الإيذاء الذي ترك تحديد العقوبات للمحكمة، لافتة إلى أنه لا بد من إنشاء محاكم أسرية."

وتضيف الصحيفة "وذكرت نائب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أن حملة غصون الرحمة التي تبنتها الجمعية مع برنامج الأمان الأسري للتوعية بالعنف ضد الأطفال والنساء ستنطلق نهاية شهر شوال المقبل."

"ولفتت إلى أن الحملة توقفت في السابق لعدم وجود رعاة، إذ من المقرر أن تستمر لمدة ستة أشهر في حالة قوية ومكتملة الجوانب والخطوات لتعم الفائدة على الجميع."

http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/7/29/papers.wed/index.html


الثلاثاء، 28 يوليو 2009

سعوديات مع وقف التنفيذ

ليضحك العالم علينا وهو يشاهد بناتنا يعشن في قيود وسلاسل تكبل أفكارهن تارة وحياتهن تارة أخرى حتى غدت الواحدة منهن أسيرة العباءة السوداء في النهار وأسيرة شهوة الرجل بالليل وأسيرة العادات والتقاليد البالية في الاختيار والتنقل.

نعم يحق للعالم أن يرفع ضحكته عاليا حينما يرى المرأة السعودية تعيش سطوة الأب وعنجهية الأخ وجهل رجال الدين في كهوف تورا بورا وهو بضحكته تلك يبصر من بعيد نار القسوة التي تحرق فكرها قبل جسدها فالسعوديات أصبحن يضاجعن المرارة ويمشين على أحراش من الشوك ومليئة بالحفر والعقبات.

غريبات هن في وطن لا يُسمع فيه غير صوت الرجال، قوامة كاذبة فسرها المتأسلمون وفق رؤيتهم السوداوية تجاه الأنثى ووفق عادات وتقاليد بالية ما أنزل الله بها من سلطان فليس صوابا أن تظل رهينة بيد رجل متخلف لا يفرق بين الألف والياء أو تحت أخ سكير عربيد تفوقه علما وأدبا أو تحت أب همه الراتب والإهانة.

لقد آن الأوان أن تخرج من قمقم الوكيل وقمقم الولي ما دامت قادرة على التمييز بين الصواب والخطأ وبين النافع والضار فكثير منهن يحملن شهادات عليا وصاحبات اختصاصات وأعمال حرة ومع هذا فهن ممنوعات من السفر والقيادة وحتى السفر بالقطار دون بطاقة الولي عليها.

مخجل حقا ما تعانيه المرأة السعودية من انتقاص في حقوقها وهدرا لكرامتها في الوقت الذي نرى فيه الرجل يطالب بحق الفراش معها وهي مهانة ذليلة ويسانده في ذلك الحق إذا امتنعت مطلقو اللحى وشيوخ الجنس والمسيار.

من حقها أن تمارس حقوقها دون عوائق في اختيار الزوج والوظيفة والسفر والقيادة وممارسة الرياضة، كفانا مجاملات للغربان التي تنعق على جثث بناتنا ولا تجيد غير لغة الأوغاد التي تلغي الآخر وتستلذ في تغييب نصف المجتمع خلف الستار الأسود وفي غرف النوم.

أيها المتخندقون خلف الكتب المغبرة، شبعنا جاهلية مريضة جرت علينا الويل والثبور والانتكاسة تلوى الأخرى في تقدم المرأة وحقوقها المشروعة. لم تعودوا قادرين على التمييز بين الاختلاط المباح والخلوة المحرمة جهلتم الدين حتى ظلمتموهن وحرمتم عليهن حرية الحديث والتعبير واستحوذ عليكم الجهل فأصبحت الطبيبة لا تأمنون جانبها والدولة أمنتها على صحتكم وصحة أبنائكم وهكذا عشتم التناقض حتى فرطتم بكرامة أخواتنا وبناتنا واستسهلتم رميهن بما يُشين ويجرح في أدنى المواقف التي لا تستلزم إلا التروي والاستماع إلى وجهة نظرها.

تحت الوصاية هكذا يتشدق المتدينون والمنتفعون من قانون الاحتقار والإساءة الذي ألزمناهن إياه دون أن نأخذ رأيهن فيه فتظل الفتاة تحت وصاية مستبد دون أن يؤخذ لها رأي أو تُفتح لها نافذة أمل تعيش به استعراض رجولة كاذبة باسم الوصاية لجلب المنفعة لهم والاستيلاء على كل شيء حتى مشاعرها وأحاسيسها وقد حان الوقت أن تُرفع تلك الوصاية وتُشرع الأنظمة والقوانين من جديد بما يتناسب مع العصر وظروفه وفق رؤية واضحة تأخذ بعين الاهتمام حاجة المرأة على جميع الصعد النفسية والاجتماعية والتعليمية والصحية والعملية وتنظر إلى المرأة نظرة كلية عقل ومشاعر وجسد لا أن نختصرها في دقائق للشهوة الجنسية ثم نرميها على قارعة الذل والامتهان.

عيب عليكم أيها الملتحون أن تستقبلوا في مكاتبكم وكلاء يدافعون عنهن وهن خريجات حقوق ودراسات عليا وأكاديميات فترى الواحدة منهن تسير في أروقة المحاكم خلف شخص لا يفقه غير قول (أنا وكيلها) وحينما تسأله عن حقوقها يجيبك بإجابات لا تخلو من (ها) العجرفة والتصحر (حقوق المرأة يا طويل العمر تغسل وتربي عيالها ها وتقوم بزوجها ها وعيب عليها ها تدخل المحكمة أو الشرطة أو الجوزات البنت ها يا طويل العمر ما لها إلا بيتها أو مدرستها بس ها هذا ما قاله الإسلام ها واحنا أمة مسلمة ها ومالنا ومال المشركين اللي يقولون المرأة والمرأة).

أفٍ لتلك اللغة المستبدة، لغة الوحوش الضارية التي فلسفت الإسلام على ضوء ثقافتها التي لا ترى أكثر من قدميها المتسختين بعجرفة البعير وبول الناقة وتصور المرأة بدجاجة تبيض أو ماعز تُحلب أو بقرة تلد ولم يعلم أصحاب تلك اللغة أن مصيرهم للزوال وأن شعلة الحرية ستحرقهم وترمي بهم في أخاديد الجهل وغياهب العصور المظلمة فالعالم بثورته المعلوماتية وانفتاحه الإعلامي قرب المستحيل وأنار العقول وفتاة اليوم في نظري أقدر على نقل ما تعانيه من جور وظلم وممارسات خاطئة في حقها وسيسمع صرخاتها كل الأحرار وستجعل أنينها وهي تبحث عن وكيل لتخليص معاملة أو توقيع ورقة أو الذهاب لمشوار ما حبلا ظلت سنينا تحيكه حتى اشتد لتعلق به محتقريها على شوارع الحرية والانفتاح.

بقلم: سامي جاسم آل خليفة / موقع ميدل ايست اولاين

الإيقاع بساحر رسائل sms للمرة الثانية بجدة

تناولت الوطن السعودية خبراً طريفاً بعنوان "الإيقاع بساحر رسائل sms للمرة الثانية بجدة"، وقالت:

"تمكن أعضاء مركز هيئة الصديق التابع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة من القبض على أحد السحرة الخطرين من جنسية أفريقية للمرة الثانية خلال عامين، والذي يقوم بالتواصل مع زبائنه عن طريق رسائل الجوال النصية SMS."

وأضافت: "وقد جرى القبض على الساحر متلبساً بعمله السحري بعد سقوطه في كمين محكم أعده له أعضاء الهيئة بعد ورود بلاغ للمركز عن نشاطه وأعماله. وقد تم تفتيش منزله وهاتفه الشخصي، وتبين أن الساحر كان يعد أعمالا سحرية لأكثر من خمسين شخصا من بينهم عدد من المسؤولين والشخصيات الدينية والتجار وكثير من الفتيات والزوجات. كما كان يستقبل الطلبات على جواله الشخصي طالباً اسم الشخص واسم والدته."

وتابعت: "ووجد بحوزته أوراق سحرية وحجب ومصاحف امتهنت آياتها، كما وجدت عنده قائمة بأرقام رجال ونساء وكتب لتعلم السحر وسجادة عليها نقوش ورموز سحرية. ووفقا لمصدر في الهيئة، فقد جرت إحالة المتهم مع ما ضبط لديه للجهة المعنية لإكمال اللازم. كما تم فك الأعمال السحرية والحجب التي ضبطت لدى الساحر من قبل المختصين بالمركز."

http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/7/28/arab.pprs_ah3/index.html