مما كتبه العضو كشف الستار في منتدى الحوار الإسلامي
(أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم)؟!:
فالحنابلة تُنكر على الآخرين عندما يعتذرون عن بعض العلماء الذين صدرت منهم هفوات وتُسمي هذا (تمييعاً للعقيدة!!) بينما تقوم الحنابلة بالعمل نفسه وتُسميه (ذباً عن أعراض العلماء فلحومهم مسمومة!!).
فالمثال الأول من أبرز أمثلة الغلو عند الحنابلة غلوهم في الإمام أحمد أبن حنبل نفسه، فقد رووا فيه من الآثار والأعاجيب ما يشبه غلو الشيعة في جعفر الصادق رضي الله عنهما
ومن ذلك قول الحنابلة في أحمد: (من أبغض أحمد بن حنبل فهو كافر) (انظر طبقات الحنابلة 1/13)، ونسبوا ذلك للشافعي ولا يصح،
وزعموا أن الإمام أحمد به يعرف المسلم من الزنديق (أنظر مناقب أحمد ص597 )
وأن الخضر أثنى عليه وكذلك النبي موسى عليه السلام ،
وأن نظرة من أحمد خير من عبادة سنة
وأن الله عز وجل يزوره في قبره كل عام!!!!!
وأن قبره من ضمن أربعة قبور يدفعون عن بغداد جميع البلايا!!،
وأن التبرك بقبر أحمد مشروع
وأنهم كانوا يضعون قلم أحمد في النخلة التي لا تحمل فتحمل من بركته
وأنه غضب على منكر ونكير لما سأله في القبر وقال لهما: لمثلي يقال: من ربك؟!! فاعتذرا له!!
وأن الجن نعت أحمد قبل موته بأربعين صباحاً! وكأنها تعلم الغيب!،
وأنه رؤي في المنام يبايع الله عز وجل،
وأن الله يباهي به الملائكة
وأن أحد الحنابلة سأل في المنام عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فأجابه المسئول: بأنهما قد زارا رب العالمين ووضعت لهما الموائد!!!!!
وأن أحد الحنابلة رأى الله في المنام فقال له الله: من خالف أحمد بن حنبل عذب
وأن الله أمر أهل السموات وجميع الشهداء أن يحضروا جنازة أحمد،
وأن أهل السموات من السماء السابعة إلى السماء الدنيا اشتغلوا بعقد الألوية لاستقبال أحمد بن حنبل!!!،
وأن زبيدة (صاحبة العين) رآها أحدهم في الجنة وسألها عن أحمد فأخبرته أنه فارقها وهو يطير في درة بيضاء يريد زيارة الله عز وجل!!!،
وأن من كانت به ضائقة وزار قبر أحمد يوم الأربعاء ودعا رزقه الله السعة،
وأن كل من دفن في المقبرة التي دفن فيها أحمد بن حنبل مغفور له ببركة أحمد بن حنبل،
وأن الله ينظر سبعين ألف نظرة في تربة أحمد بن حنبل ويغفر لمن يزوره،
بل بالغ بعضهم وزعم أن الله نفسه يزور أحمد بن حنبل في قبره كل عام كما تقدم.
أقول: فبالله عليكم لماذا تسكت الوهابية عن هذا الغلو وتنشغل بنقد غلو الآخرين في أئمتهم وتُشنع عليهم وتُبدعهم و تُكفرهم لقولهم بنحو هذا الغلو أو قريب منه وتحكم عليهم بأنهم مخرفون، وهذا لا يعني تبرير أو تسويغ غلو الآخرين لكننا بحاجة للتواضع وأن تنقد الوهابية الحنابلة أنفسها أولاً، وتعترف أنه ما من عيب تعيب به الآخرين إلا وهو فيها، هذا على سبيل الإجمال، فلماذا يرى الحنابلة واتباعهم الوهابية القذا في أعين الآخرين وتُغمض جفونها على جذع الغلوا المنغمس في اعينها ؟؟؟ .
قد يأتي أحد المتمسلفين ويقول نحنُ لا نقول بذك الغلوا ولا نقرهُ ,أو قد يأتي من هو أحمقُ منهُ ويقول أن هذهِ الأمور مدسوسة على السادة الحنابلة .
فأقول لماذا لا تزال حنابلة الوهابية تقوم بطباعة هذهِ الكتب دون أيما تعليق أو تعقيب ؟ ثم تنتقد ما دُسّ حقيقة في كتب التصوف كما قرّ بذلك أئمتهم وتقوا ( الوهابية ) لماذا لا تزال هذهِ الكتب تطبع . عجباوما في هذا الرابط منا ببعيد
http://al7ewar.net/forum/showthread.php?t=5334
يُتـــــبع
ثم أضاف :
نواصل :
المثال الثاني :
ولعل أكبر مثال على هذا ذم حنابلة الوهابي للقائلين بوحدة الوجود – وهذا الذم جيد - لكننا نجد مثل ابن القيم رحمه الله يعتذر عن أحد الحنابلة عندما يقول بوحدة الوجود وهو أبو إسماعيل الهروي وهو من متعصبة الحنابلة الذين اشتهر عنهم التجسيم والتعصب وهو القائل:
أنا حنبلي ما حييتُ وإن أمت : فوصيتي للناس أن يتحنبلوا
وليته قال: أنا مسلم ما حييت وإن أمت فوصيتي للناس أن يكونوا مسلمين، كما قال تعالى: (ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) .ومثلما حاول ابن القيم الاعتذار عن الهروي ولم يُنكر عليه فلماذا يُنكر على الآخرين؟! إنها ازدواجية الرؤية والمنهج .
ومن الأمثلة المشهورة تفضيل البربهاري الحنبلي لأحد الحنابلة – واسمه أبو الحسن بن بشار- على أويس القرني !! (راجع ترجمة أبي الحسن علي بن محمد بن بشار في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى الحنبلي المجسّم ).
وقول النوراني: ( لأن أخر من السماء إلى الأرض أحب إليَّ من أن أزول عن مذهب أحمد بن حنبل!! ).
وزعمهم أن البربهاري لم يقبل من أبي الحسن الأشعري مؤلفاته !!وزعم بعض الحنابلة أنه ( أسلم يوم موت أحمد عشرون ألفاً من اليهود والنصارى والمجوس!! ).
وزعمهم أن أحمد بن حنبل ناح عليه يوم موته المسلمون واليهود والنصارى والمجوس !!.
أقول: هذا ليس مما يمدح به أحمد بن حنبل فأحمد ليس أفضل من النبي (صلى الله عليه وسلم) فهل ناح عليه اليهود والنصارى عندما مات؟! ثم هذه القصة غير صحيحة وهي طعن في أحمد بأن المجوس واليهود والنصارى حزنوا لموته ولن يحزن هؤلاء لموته إلا إذا كان منهجه مفيداً لهم كأن يفرحوا بتشنيعه على المخالفين له من المعتزلة والشيعة!! حتى تسبب في تفريق المسلمين أحزاباً!!ولن يكون حزنهم عليه لأنه حمى الإسلام من الأخطار والأفكار الدخيلة. إذن لو صحَّ هذا الحزن لكان طعناً في أحمد لكن هذا لا يصح كما أسلفنا لكن الأتباع – أتباع كل مذهب- يمدحون أحياناً بما يشبه الذم ولذلك قيل: (عدو عاقل خير من صديق جاهل)!!
ومن غلو الحنابلة في أحمد أنهم حشروا في تراجم الحنابلة كبار أقران أحمد كعلي بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن صالح المصري وإسحاق بن راهويه بل أدرجوا شيوخه في تلاميذه وأصحابه كعبد الرزاق الصنعاني وعبد الرحمن بن مهدي والشافعي!! وهذا ما لم تفعله الطوائف الأخرى في أئمتهم.
ومن غلوهم في أحمد أن بالغوا في صبره في المحنة ولم نجد هذا الثناء على من سفك دمه بسبب المحنة كأحمد بن نصر الخزاعي الذي قتله الواثق بيده!! فالذي جاد بنفسه أبلغ ممن ضُرب وحُبس.وقد شارك أحمد في سجنه غيره كأبي نعيم الفضل بن دكين وعفان بن مسلم وأبو مسهر (الذي مات في السجن) ومحمد بن نوح (مات في السجن أيضاً) ونعيم بن حماد (مات مسجوناً) (راجع هذا في مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي).
فانظروا إلى غلو الحنابلة في ثبات أحمد وكأنه لم يثبت غيره ولم يسجن غيره فضلاً عمن قتل من هؤلاء العلماء بالسيف أو بالسم!! مع أن أحمد يستحق الثناء لزهده وعلمه ومحنته.
ومن غلوهم في أحمد زعمهم أن الشافعي يكفر من يبغض أحمد بن حنبل!! والشافعي أعلم وأورع من أن يقول هذا أو يعتقده لأن أحمد ليس نبياً والأنبياء وحدهم هم الذين (بغضهم كفر) لأن بغضهم بغض للدين أما من سواهم فبغضهم يكون إثماً إن كان في أمر يستوجب ذلك. والشافعي لا يكفر من أبغض الصحابة فكيف يكفر من أبغض أحمد بن حنبل!!
يُتبـع
ثم أضاف :
نـواصـل
المثال الثالث :
...
.وقد بالغ المؤلفون من السنة في مدح علمائهم وبالغ غيرهم أيضاً في مدح علمائهم، ولعلنا لا نبعد عن تلاميذ ابن تيمية وأصحابه فقد ألف فيه الحنابلة عدة رسائل ومؤلفات في مدحه والثناء عليه ثناءً فيه غلو ومن أمثلة ذلك: -ما ذكره أحمد بن إبراهيم الواسطي (711هـ) في كتابه ( التذكرة والاعتبار والانتصار للأبرار ): - وللأسف أن الكتاب مطبوع عند سلفية الأردن وفي السعودية بلا نقد أو تعليق على مواطن الغلو الآتية -:قال الواسطي: فهذه رسالة… [[ إلى الأخوان في الله السادة العلماء والأئمة الأتقياء… - يقصد مجموعة من تلاميذ ابن تيمية - ثم قال: وغيرهم من اللائذين بحضرة شيخهم وشيخنا السيد الإمام الهمام، محيي السنة وقامع البدعة، ناصر الحديث، مفتي الفرق الفائق عن الحقائق وموصلها بالأصول الشرعية للطالب الذائق، الجامع بين الباطن والظاهر، فهو يقضي بالحق ظاهراً وقلبه في العلا قاطن أنموذج الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين الشيخ الإمام تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية .. أعاد الله علينا بركته.. ثم يواصل الرسالة قائلاً: أصبحتم إخواني تحت سنجق (راية) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن شاء الله مع شيخكم وإمامكم وشيخنا وإمامنا المبدوء بذكره رضي الله عنه قد تميزتم عن جميع أهل الأرض فقهائها وفقرائها وصوفيتها وعوامها بالدين الصحيح0000 حتى كشف الله لنا ولكم بواسطة هذا الرجل حقيقة دينه الذي أنزله الله من السماء000 هذا وأنتم إذا عرفتموه من حيثية الأمر الشرعي الظاهر فهنا قوم عرفوه من حيثية الأمر الباطن000 ونفوذه من الظاهر إلى الباطن ومن الشهادة إلى الغيب ومن الغيب إلى الشهادة ومن عالم الخلق إلى عالم الأمر وغير ذلك مما لا يمكن شرحه في كتاب!!0 فشيخكم عارف بأحكام أسمائه وصفاته الذاتية ومثل هذا العارف قد يبصر ببصيرته تنزل الأمر بين طبقات السماء والأرض!!000 فالناس يحسون بما يجري في عالم الشهادة وهؤلاء بصائرهم شاخصة إلى الغيب ينظرون ما تجري الأقدار يشعرون بها أحيانا عند تنزلها!!0000 فوالله ثم والله ثم والله لم ير تحت أديم السماء مثل شيخكم علماً وعملاً وحالاً وخلقاً واتباعاً وكرماً وصلاحاً في حق نفسه000 ما رأينا في عصرنا هذا من تستجلى النبوة المحمدية وسننها من أقواله وأفعاله إلا هذا الرجل000) . ثم دعاهم إلى الصلوات الخمس والتهجد وأن يفتحوا ما بينهم وبين ربهم فإنهم إن فعلوا هذا كله (رجاء أن ينفتح لهم معرفة حقيقة ابن تيمية)!! انتهى المراد نقلهُ من كتاب( التذكرة والاعتبار والانتصار للأبرار ) لأحمد بن إبراهيم الواسطي .
رابط الموضوع
http://al7ewar.net/forum/showthread.php?t=7074
الأربعاء، 31 ديسمبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق