![]() مدير شؤون الرعايا في سفارة المملكة في جاكرتا خالد العراك |
القاهرة، جاكرتا، حائل: أشرف الفقي، بندر العمار |
حذرت السفارة السعودية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا من انتشار ظاهرة زواج السعوديين من إندونيسيات بنية الطلاق. وقال مدير قسم الرعايا بالسفارة خالد العراك إنه ما لم تصدر فتوى واضحة من هيئة كبار العلماء سيزداد الأمر استفحالاً ليخرج عن نطاق السيطرة. ووفقا للعراك فإن عدد حالات الزواج بإجراءات رسمية العام الماضي بلغ 110 حالات، أما الذي يتم دون إجراءات رسمية فأكثر بكثير من هذا العدد. وبرزت على السطح في الآونة الأخيرة حالات عديدة للزواج بنية الطلاق حيث تجهز مكاتب إندونيسية الشهود وولي أمر مزورا وتكون الزوجة غالباً من بنات الهوى، لأيام وينتهي الزواج. وفي القاهرة، أكدت دار الإفتاء المصرية في بيان صدر أمس أن زواج المسيار الذي يستوفي الأركان والشروط الشرعية هو زواج صحيح تترتب عليه كل الآثار الشرعية، فيما عدا ما تنازلت عنه الزوجة باختيارها. ما لم تصدر فتوى واضحة من هيئة كبار العلماء ستزداد الظاهرة انتشاراً لتخرج عن نطاق السيطرة.. بهذه العبارة الموجزة عبر مدير قسم الرعايا في السفارة السعودية بجاكرتا خالد العراك عن تخوفه من ظاهرة زواج السعوديين من إندونيسيات بنية الطلاق.. حيل جديدة للزواج، وأساليب مبتكرة للتهرب من النظام أخذ بها السعوديون مستندين على فتوى «الزواج بنية الطلاق» غير عابئين بما يتركون خلفهم من آثار تمتد لأسر عانت الفقر، ورأت في الزواج بسعوديين وسيلة للخلاص المؤقت من شبح الفقر. السعوديون الذين يتزوجون بنية الطلاق في إندونيسيا كثر، ومكاتب أصبحت تسهل المهمة على السعودي وتجهز العروس والشهود وأباً مزوراً، وكلها أيام معدودة وينفض الزواج، يرحل الزوج وتبقى الزوجة تحمل كائنا بشريا يتشكل في أحشائها، ويبصر النور ولا يعرف عن أبيه إلا أنه سعودي، أقام ليالي ومضى. زواج السعوديين من نساء إندونيسيات بات أمرا مألوفا لدى سفارة السعودية في جاكرتا التي سجلت خلال العام الماضي 82 بلاغا و 18 بلاغا هذا العام عن زيجات رسمية، زيجات سعوديين بإندونيسيات خلفوا وراءهم أطفالاً. مخاوف السفارة وتقر السفارة على لسان مدير قسم الرعايا السعوديين في السفارة السعودية في جاكرتا خالد العراك بأن الحالة المسجلة لا تمثل سوى 20 % من الواقع الحقيقي وأن عدد حالات الزواج بأذون رسمية للعام الماضي بلغت 110 فيما لم تسجل هذا العام سوى 18 زواجا، وسجلت في العام الماضي 20 حالة طلاق، ولم تسجل هذا العام سوى 4 حالات فقط، كما لم تسجل سوى 3 حالات لزواج سعوديات من إندونيسيين هم أقارب لهن. ويضيف العراك: الذي يتم خارج النظام الرسمي والموجود على أرض الواقع ودون ثبوتات رسمية أكبر من هذا العدد بكثير، وما لم تصدر فتوى من هيئة كبار العلماء بتحريم هذا الزواج لن تنتهي المشاكل وسوف تخرج عن نطاق السيطرة. الضحية تتحدث وقالت: «آيشا نور» ذات الاثنين والعشرين ربيعا من منطقة «سيكا بومي» الإندونيسية (160 كيلومتراً شرق جاكرتا) لـ»الوطن» إن حياتها انتهت كفتاة ليل في ناد ليلي بعد زواجها عندما كانت في سن الساسة عشرة من سعودي (تحتفظ «الوطن» باسمه) ملامحه المتدينة كانت كفيلة بأن تقنع العائلة بأنها ستحصل على البركة منه. وتضيف: نحن مسلمو إندونيسيا نرى أهل مكة والمدينة أصحاب بركة، الرجل دفع مهرها والبالغ 6 ملايين روبية (2200 ريال) وأعانهم المهر على ظروف حياتهم الصعبة «ولم تكن تعلم عائلتي أن الرجل يريد نيل وطره مني والتمتع بي تحت فتوى تجيز الزواج بنية الطلاق». وتقول إيشا: ما هي إلا أيام معدودة حتى دفع لنا المؤخر والبالغ 3 ملايين روبية (900 ريال سعودي) ورحل إلى بلده بعد أن تركني مطلقة. وأضافت: كان لجمالي دور بأن يجعلني أعيد الكرة مع رجل آخر ربما يصدق في تجربته إلا أنه كان كسابقه وبعد عدة محاولات أصبحت امتهن العمل كزوجة مؤقتة إلى أن قلت فرصي في الزواج واتجهت إلى النوادي الليلية للعمل بها كمشغلة موسيقى (كاريوكي) أحيانا وأحيانا كراقصة. قصة ايشا تشابه قصص الكثير والكثير من الفتيات الإندونيسيات واللائي وقعن فريسة للفتوى المذكورة حيث تزيد مأساتهن بسبب حملهن وإنجابهن لأطفال تيتموا قبل ولادتهم بل لم يعترف بهم إباؤهم أصلا. نسب الأطفال وعلى الرغم من تسهيل السفارة لتسجيل الأبناء السعوديين حتى وإن كان الزواج بدون إذن رسمي وإعطائهم تذاكر مرور إلى بلد إبائهم إلا أنهم في حالات كثيرة لا يتمكنون من إثبات نسب الطفل بسبب إنكار الآباء لأبنائهم أو عدم وجود إثباتات لدى العائلات الإندونيسية والتي كثيرا ما تخدع من قبل الأزواج والسماسرة الإندونيسيين. والزائر لإندونيسيا يتم استقباله من قبل الكثير من أصحاب المكاتب الوهمية والذين يوفرون له الشهود وولي الأمر والفتاة عادة ما تكون من بائعات الهوى. معاملة الخادمة ومن جهة أخرى تستقبل السفارة التأشيرات الخاصة بالزواج والتي غالبا ما تكون لذوي الاحتياجات الخاصة أو كبار السن والراغبين بالزواج من إندونيسيات والتي يؤكد مسؤولو السفارة أنها تنتهي بالفشل بسبب النظرة الدونية التي ينظر بها المجتمع السعودي للزوجة الإندونيسية ومعاملتها معاملة خادمة أو عدم اندماجها في المجتمع بسبب حواجز اللغة والعادات والتقاليد. وأكد مدير قسم الرعايا السعوديين في السفارة السعودية في جاكرتا خالد العراك لـ»الوطن» أنه ما لم تصدر فتوى من هيئة كبار العلماء بتحريم هذا الزواج لن تنتهي المشاكل وسوف تخرج عن نطاق السيطرة موضحا إن السفارة سجلت في العام الماضي 2008 م 82 بلاغاً عن أطفال ذوي إباء سعوديين بزواج رسمي وغير رسمي فيما سجلت السفارة في هذا العام 18 بلاغا. وأوضح العراك أن هذه الإحصائيات لا تمثل سوى أقل من 20% من الواقع والذي يتم خارج العمل الرسمي والموجود على أرض الواقع ودون ثبوتات رسمية أكبر من هذا العدد بكثير. وأضاف العراك أن الكثير من الأطفال تركوا ولسنوات طويلة والسفارة تعالج أوضاعهم تمهيدا لسفرهم إلى السعودية حتى وأن كانوا بدون إذن رسمي، مبيناً إن القانون الإندونيسي يقضي على أن الحضانة من حق الزوجة لمدة 18 عاماً. وقال العراك إن الزواج يكلف ما بين 5 -10 آلاف ريال إلا إن المتزوج يدفع مدى حياته بأعذار مثل تعذر الزوجة بزواج أقاربها أو أنها تريد شراء مزرعة لوالدها مستغلين كبر سن الزوج في حالات كثيرة دائما ما تفشل بالأخير نظرا للنظرة الدونية التي ينظر بها المجتمع السعودي تجاه الزوجة الإندونيسية ومعاملتها معاملة خادمة ولاختلاف العادات والتقاليد وحاجز اللغة. بقية المهر وأوضح العراك أنه يتم دفع ربع مبلغ المهر في السفارة وتحجز السفارة بقية المهر إلى حين وصول الزوجة إلى السعودية ومن ثم دفعه لولي أمرها. وفيما يخص الزواج بدون إذن رسمي أوضح العراك أن البعض يدخل الزوجة بتأشيرة عاملة منزلية إلى السعودية والبعض يتزوج بنية الطلاق معتمدا على فتوى دينية دون التفكير بعواقب الأمور وينتهي هذا الزواج بنهاية إجازة الزوج ومن مكاتب تجهز الشهود وولي أمر مزوراً والزوجة غالبا ما تكون من بنات الهوى وأيام وينتهي الزواج. واستدرك العراك ضاحكا: إن السفارة سجلت حالة زواج لرجل يبلغ 89 سنة وحاول أولاده منعه عن طريق السفارة ولكن لم نملك سوى تنفيذ المهمات المنوطة بنا والتأشيرة وصلتنا بشكل رسمي، وزيجة ثانية لشاب يبلغ من العمر 23 سنة من خادمتهم في السعودية والتي لحق بها بعد تسفيرها من السعودية وبدون إذن رسمي مدعية أنها ممرضة وتعرفت على الشاب وعند الرجوع للكشوفات تبين أنها عاملتهم المنزلية. http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3122&id=98068&groupID=0 |
الجمعة، 17 أبريل 2009
ظاهرة زواج السعوديون بإندونيسيات بنية الطلاق http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3122&id=98068&groupID=0
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق